يولي جلالة الملك عبد الله الثاني، القطاع السياحي أهمية كبيرة، موجهاً باستمرار إلى أهمية اتخاذ خطوات في تعزيز السياحية الداخلية في ظل أزمة كورونا وما فرضته من تداعيات على القطاع، الأمر الذي يتطلب ترويج الأردن كوجهة للسياحة العلاجية، بما يعزز دعم الاقتصاد.
الملك خلال ترؤسه، اجتماعاً خصص لعرض خطة الحكومة للسياحة العلاجية واستقبال المرضى الراغبين بالعلاج في الأردن، يؤكد على ضرورة تعاون الجميع، لتسهيل عملية وصولهم، مع مراعاة أعلى معايير السلامة للحفاظ على استقرار الوضع الوبائي.
وفي اللقاء الذي حضره رئيس الورزراء الدكتور عمر الرزاز يشدد جلالته على أهميّة الاستفادة من تميّز المملكة في السيطرة على وباء كورونا، فقد استطاع الأردن بفضل الله ومن ثم قيادته الحكيمة وجهد مختلف أجهزته ووعي والتزام أبنائه من تجاوز مراحل حرجة أثناء أزمة فيروس كورونا المستجد، والأردن كما يشير الملك من أكثر الدول المهيأة لإعادة فتح قطاع السياحة بفضل الإجراءات الوقائية والصحية التي تم اتخاذها في مواجهة الفيروس.
حديث الملك يذهب إلى مسارات مهمة على طريق النهوض باقتصادنا الوطني عبر نافذة السياحة، وعلى الحكومة عبر وزارة السياحة، والقطاع الخاص عبر حركة الاستثمار المأمولة، التقاطها حيث تشكل فرصة مهمة في توفير فرص العمل وانعاش حركة الاقتصاد.
قبل أيام أيضاً اكد جلالته أهمية العمل على استقطاب مستثمرين لإقامة مشاريع سياحية في المملكة، مع تأكيده أهمية توفير الظروف الملائمة للاستثمار في مجالي السياحة والبيئة، مع الحرص على حماية البيئة والغابات فهي مسؤولية الأردنيين جميعا.
إن العمل بجدية وبإخلاص وعبر برامج وخطط ورؤية واضحة وترويج واسع للأماكن السياحية التي تزخر بها المملكة ، سوف يؤدي إلى ثمار مهمة في الحد من أرقام ونسب الفقر والبطالة، ودعم المجتمعات المحلية المحطية بالأماكن السياحية، وكل ما نحتاجه اليوم هو العمل نحو جذب الاستثمارات العالمية وأن تعمل الحكومة مع مختصين على تطوير الأدوات لجذب الاستثمار في القطاع السياحي.
ومن الأهمية العمل على تدريب العاملين في القطاع السياحي، بهدف تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم بالأدوات اللازمة بما يعود بالنفع عليهم وعلى القطاع، الذي يعد رافدا للاقتصاد الوطني، وضرورة الحفاظ على نظافة المواقع السياحية لعكس صورة إيجابية عن مناطقنا، وتكثيف حملات التوعية، وإقامة فنادق في بعض المواقع بالقرى والمناطق الريفية.